متى تفقد المرأة رغبتها بالعلاقة الحميمة ؟



هن يشرحن وهم لا يفهمون، تلك هي المشكلة التي تواجه الكثيرين من الأزواج عندما يتعلق الأمر بالعلاقة الحميمة، فالاستعداد النفسي والجسدي مطلب أساسي بالنسبة للمرأة عند التفكير بالمعاشرة الحميمة مع الزوج، لكنه لا يقبل النقاش فما الحل؟

عيادات الأمراض النسائية في مشفى «داس كلينيكاس» في مدينة ساوباولو البرازيلية، تشهد حوالي 500 مراجعة يومياً من مختلف الجنسيات، 70 % من الحالات هي شكاوى النساء من قلة رغبتهن في العلاقة الحميمة مع الأزواج.

المفاجأة حول موضوع فتور الرغبة الجنسية عند المرأة هي أن المراجعات صغيرات في العمر؛ بحيث تتراوح أعمار غالبيتهن بين الثلاثين والخمسين عاماً. والمتعارف عليه أن الحقب الزمنية (العمر) تلعب دوراً في نشاط المرأة الحميمي، فهو يبدأ قوياً بعد الزواج مباشرة، ومن ثم يبدأ بالتراجع حتى، وإن كانت المرأة مازالت في سن صغيرة.

التقلبات الهرمونية
إن جسم المرأة يشهد تقلبات هرمونية بشكل يفوق ثلاثة أضعاف التقلبات الهرمونية عند الرجل؛ فهناك التقلبات الهرمونية في فترة الطمث والمعاناة التي تسبق الطمث ومدة الطمث. كما أن هذه التقلبات تحدث أيضاً مع التقدم في السن.
وأضافت الدكتورة إيلسا: "يمكن الإقلال من تأثير تلك التقلبات الهرمونية إذا كان الزوج متفهماً وحريصاً على الحالة النفسية للمرأة، ولكن مع الأسف فإن الرجل لا يعطي أي مبررات لفتور رغبة المرأة في العلاقة الحميمة، فتتعقد الأمور بحيث تمتزج هذه التقلبات الهرمونية بحالة نفسية سيئة؛ تطيح برغبة المرأة في أي علاقة حميمة".

الافتقار للرومانسية
أكدت الدكتورة أن هذا الجانب يمثل 80 % من حالات فتور رغبة المرأة في العلاقة الحميمة، المقترنة بحالتها الرومانسية، ولكنها بالنسبة للرجل مقترنة بالناحية البدنية فقط. وقالت: "إن رغبة المرأة في العلاقة الحميمة تتغير بسرعة فائقة عندما لا تشعر بأن زوجها يملك، ولو قسطاً صغيراً من الرومانسية. وإذا كان الرجل مستعداً دائماً لممارسة العلاقة الحميمة؛ فإن المرأة لا تشعر بالرغبة إلا إذا كانت في حالة رومانسية عميقة".

الحمل والإنجاب
عن هذه الناحية قالت إيلسا: إن كثيرين من الرجال لا يدركون التغييرات الهرمونية، والجسدية، والنفسية التي تمر بها المرأة عندما تصبح حاملاً، فتبدأ مشاكل من السهل جداً تفاديها إذا حاول الرجل دراسة حالة الحمل والإنجاب عند المرأة. في هذه المرحلة، أي مرحلة الحمل، تحدث تقلبات في رغبة المرأة في المعاشرة الحميمة، فهي تخف في بداية الحمل، ومن ثم تنتظم عندما يتخطى الجنين الشهر الثالث، وتبقى كذلك حتى الشهر السادس، ومن ثم تبدأ بالانخفاض من جديد.

الخلافات الزوجية
إن الخلافات الزوجية تؤثر تأثيراً كبيراً على الحالة النفسية للمرأة بشكل خاص، وبالتالي على الرغبة في المعاشرة؛ لكن الأمر يختلف بالنسبة للرجال الذين يستطيعون بعد الشجار مباشرة التوجه إلى سرير الزوجية.
وذلك يفسر على أن الحالة النفسية للرجل لا تؤثر كثيراً على رغبته في العلاقة الجنسية.
أما المرأة فهي تشعر بحزن عميق، يؤدي إلى انخفاض مستوى ثقتها بنفسها؛ بسبب المشاجرات، وتجد نفسها قبيحة أحياناً نتيجة الشعور بالذنب.

زيادة الوزن
95 % من النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن يشعرن بالخجل من ممارسة العلاقة الحميمة؛ لاعتقادها الواحدة أن زوجها قد ينتقدها أو يشكو من زيادة وزنها.
وأضافت الدكتورة: "أن رغبة المرأة في العلاقة الحميمة مرتبطة بشكل كبير بالشعور بالرضا عن نفسها، فإذا كانت ترى نفسها أنيقة، وفي حالة من اللياقة فإن ذلك يمنحها الثقة، ويزيد من رغبتها في المعاشرة الحميمة مع زوجها".

الخوف من سن اليأس
إن تجاوز المرأة سن الخامسة والأربعين يزيد من خوفها من دخول سن اليأس؛ حيث تعتقد أن الرجال لا يرغبون في العلاقة الجنسية مع نساء دخلن سن اليأس. لكن هذا الاعتقاد خاطئ جداً؛ لأنه لا علاقة بسن اليأس بالنشاط الجنسي عند المرأة، بل العكس ربما يكون صحيحاً. فسن اليأس (غياب الطمث) يكون حافزاً لبعض النساء لممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها دون القلق من الحمل، خاصة إذا كان عندها أولاد، ولا ترغب في الحمل.

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا