انفلونزا الخنازير H1N1 هي أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسبّبها فيروسات تؤثر في الخنازير. وكان انتقالها إلى الإنسان شبه نادر إلى أن زاد انتشار عدواها بين البشر، في فبراير 2009، بصورة سريعة، فأحدث مرضH1N1 صدًى كبيراً في العالم، بسبب التخوّف من أن يتحوّل إلى وباء عالمي بين البشر، قبل أن تتراجع حدّة انتشاره منذ بضع سنوات. لكنه يعود اليوم إلى واجهة الحدث، بعد أن تمَّ رصد حالات عديدة في بعض الدول العربية.
أعراض انفلونزا الخنازير مشابهة لتلك الخاصة بالانفلونزا الموسمية الشائعة، وتتمثل في:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بالقشعريرة واحتقان البلعوم.
- سيلان الأنف، إلى جانب السعال والصداع.
- ألم العضلات والإجهاد الشديد.
- وفي بعض الحالات، يكون الإسهال أو القيء الشديد أو التهاب الرئة، خاصة لدى الأطفال أو كبار السنّ. فهذه الفئات العمرية تكون عادةً أكثر عرضة لمضاعفات الانفلونزا، لا سيما إذا كان المصاب يعاني من أمراض مزمنة.
وأشارت الدكتورة عشي إلى بعض الأعراض التي تظهر على المريض، والتي تحتاج إلى عناية طبية عاجلة، وهي:
- التنفس السريع أو صعوبة التنفس.
- تحوّل لون الجلد إلى الأزرق.
- عدم الاستيقاظ أو عدم التجاوب.
- الطفح الجلدي، وألم الصدر، والقيء الشديد المستمر.
- أعراض مشابهة للانفلونزا تتحسّن، ثمَّ تعود مع ارتفاع في درجة الحرارة أو السعال الشديد.
وتضيف الدكتورة عشي أنَّه لا يمكن التنبؤ بمدى شدَّة الإصابة بالمرض، لأنَّ الفيروس قد يسبب أعراضاً خفيفة عند شخص معين، فيما يسبّب أعراضاً شديدة ومضاعفات قد تكون مميتة عند شخص آخر.
تشخيص المرض
عند ظهور أعراض المرض، وللتفريق بين الانفلونزا الشائعة وانفلونزا الخنازير، يتمّ إجراء فحص مخبري لعيّنة مأخوذة من الأنف أو الحلق، فيتمّ تحديِد نوع الفيروس.
الإصابة بانفلونزا الخنازير
بنفس طريقة الانفلونزا الموسمية، عن طريق ملامسة شيء يحتوي على الفيروس، ثمَّ لمس الفم أو الأنف، أو قد يكون الانتقال عبر شخص، عن طريق السعال والعطس.
والأشخاص المصابون قادرون على نقل العدوى منذ اليوم الأول، قبل أن تظهر الأعراض، وحتى بعد مرور أسبوع.
طرق الوقاية
تعمل بعض الإجراءات الوقائية على الحدّ من انتقال العدوى بين الناس، وأبرزها:
- غسل اليدين بالماء والصابون لمرَّات عديدة في اليوم.
- تجنُّب الاقتراب من الشخص المصاب، خاصة المرأة الحامل، بسبب احتمال انتقال المرض إلى جنينها.
- ضرورة تغطية المريض للأنف والفم بمناديل ورقية عند السعال، واستعمال "كمّامة" لتغطية الأنف والفم منعاً لانتشار الفيروس.
- تجنب لمس العين أو الأنف منعاً لانتشار الجراثيم.
- استشارة الطبيب وتجنّب مخالطة الآخرين، عند ظهور أعراض مشابهة لأعراض الانفلونزا.
- غسل الأسطح مثل الطاولات ومقابض الأبواب والمقاعد بالمطهرات بشكل روتيني.
- البعد قدر المستطاع عن الأماكن المزدحمة، مثل المستشفيات والأسواق.
العلاجات
إنَّ الأغلبية من المصابين بانفلونزا الخنازير يتعافون من دون تدخّل طبي. في حين ينصح المصاب بالبقاء في المنزل، ثم الخلود إلى الراحة التامة، بالإضافة إلى الإكثار من السوائل، على ألا يعود إلى العمل أو المدرسة إلا بعد الشفاء التام.
ويمكن تسريع الشفاء وتجنّب المضاعفات، عبر بعض الأدوية المضادة للفيروسات، بناء على وصفة طبية
.
كما أنَّ اللقاحات تقي من الإصابة بالمرض بشكل كبير، وتقلّل من حدوث مضاعفات إذا تمت الإصابة بالفيروس.
وإذا شعر متلقي اللقاح ببعض الأعراض الطفيفة، مثل ارتفاع بسيط في درجة الحرارة أو بعض الآلام في الجسم، فذلك دليل على أنَّ جهازه المناعي يستجيب للّقاح.