الأسباب الخفية وراء نوبات الصداع النصفي



الصداع النصفي هو مرض مزمن يظهر كحالات متكررة من الألم الجديد مع ظواهر جسدية ونفسية. الألم شديد ويتمركز في جانب واحد فقط من الرأس ويظهر وكأنه نبض، وغالباً ما يترافق مع الغثيان والقيء والحساسية للضوء والضوضاء. 

المحفزات المعروفة للصداع النصفي هي التوتر، التعب، تناول المنبهات ، وبعض الأدوية . لكن هناك محفزات أخرى غير معروفة على نطاق واسع يمكنها أن تحفز هذه النوبات المؤلمة.

عدم الانتظام في تناول الوجبات
عدم تناول الوجبات في موعدها قد تحفز نوبات الصداع النصفي. ورغم أن العلماء لا يعرفون السبب لكنهم يربطون الأمر بالمهاد، وهو الجزء الذي يتحكم بساعة الجسم في الدماغ. سبب الربط هو أن المهاد يكون في حالة من التحفز التام خلال نوبات الصداع النصفي، الأمر نفسه يحصل حين يشعر الشخص بالجوع. الانخفاض في معدل السكر في الدم قد يكون أيضاً من المحفزات.

كثرة النوم 
مرضى الصداع النصفي عليهم التعامل مع ساعات النوم بحذر شديد. فالنوم أقل مما يحتاجون إليه سيحفز النوبات، كما أن النوم أكثر مما يحتاجون إليه سيحفزها أيضاً. البقاء في السرير أكثر من المعدل الذي اعتاد عليه الجسم سيربك إيقاع الساعة البيولوجية التي كما سبق وذكرنا تؤدي إلى النوبات. يجب تحديد المواعيد بدقة وعدم العبث بها على الإطلاق حتى خلال الإجازات أو عطلة نهاية الأسبوع.

الإجازات
التوتر من محفزات النوبات، لكن الاستحمام والراحة بعد فترة من التوتر له التأثير نفسه. في الواقع الإجازات تعد من أقوى محفزات نوبات الصداع النصفي، وذلك لأن معدلات هرمون الكورتيزول تنخفض بشكل كبير. لتجنب الأمر ينصح بتجنب الانتقال من جو متوتر جداً إلى آخر أكثر هدوءاً، من خلال التعامل مع الضغوطات اليومية كما لو كانت جرعات صغيرة.. أي خلال أيام العمل، وفي كل مرة تشعر فيها بالتوتر قم بالابتعاد قليلاً والقيام بنزهة قصيرة ثم متابعة العمل.

الركض
تبين في إحدى الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية يمكنه أن يحفز النوبات، خصوصاً التمارين الرياضية التي تفرض على الجسم نشاطاً مفاجئاً كالركض. في المقابل، فإن التمارين التي تمارس بشكل تدريجي وتمنح الجسم الوقت الكافي للتأقلم مع النشاط، يمكنها أن تقلص من حدة نوبات الصداع النصفي.

اللحوم المعالجة
اللحوم المعالجة كالهوت دوغ والسلامي مثلاً يمكنها أن تحفز النوبات، هذه الأطعمة تحتوي على النتريت والمواد الحافظة التي تؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية وبالتالي تحفيز النوبات، تأثير اللحوم المعالجة تختلف حدته من شخص لآخر، لذلك التنبه لهذا الأمر ضروري، وذلك لاكتشاف ما يحفز نوباتك.

عدم شرب ما يكفي من الماء
الجفاف يسبب الصداع بشكل عام، لكن تأثيره مضاعف عند مرضى الصداع النصفي. في إحدى الدراسات تبين أن شرب ٦ أكواب إضافية من الماء يومياً خفف من حدة النوبات، وكان تأثيرها أفضل من العقاقير المسكنة للألم، كما سجل انخفاضاً في مدة استمرار النوبة. 

الوزن الزائد
الوزن الزائد يؤدي إلى الإصابة بنوبات عرضية من الصداع النصفي، حتى ولو كان الشخص لم يختبرها يوماً، السمنة هي حالة دائمة من التهابات، ويمكنها تحفيز النوبات بسهولة، ورغم أن العلماء لم يتمكنوا من اكتشاف الرابط بين السمنة والصداع النصفي، لكنهم تمكنوا من إثبات أن السمنة تحفز وتؤدي إلى نوبات الصداع النصفي.

الطقس
الرياح، تقلبات الضغط الجوي، الطقس الدافئ، كل هذه التقلبات في الطقس يمكنها أن تحفز النوبات، في دراسة أجرتها جامعة هارفرد تبين أن معدل الإصابة بالنوبات يرتفع بنسبة ٨٪ مع كل ارتفاع بأربع درجات في الحرارة، وبما أنه لا سبيل للتحكم بتقلبات الطقس، فإن الذين يعانون من النوبات عادة ما يستبقون الأمر ويطلبون إجازة مرضية؛ لأنهم يعلمون مسبقاً أن الطقس سيسبب لهم نوبة، خلال اليوم.

الحمضيات
تأثير الحمضيات يختلف من شخص لآخر، لذلك المراقبة ضروري للغاية، بعض الدراسات وجدت أن الحمضيات يمكن أن تحفز النوبات عند بعض الأشخاص بينما لا تأثير لها عند الآخرين، لذلك ننصح بالاحتفاظ بمفكرة يصار خلالها إلى تسجيل موعد النوبات مع الاحتفاظ بسجل كامل للأطعمة التي تم تناولها، هكذا يمكن للمصاب الربط بين نوعية الأطعمة والنوبات.

الأسبارتام
هذا النوع من المحليات الاصطناعية يتم استخدامه في غالبية الأطعمة المخصصة للحميات، أول أمر يطلبه الأطباء من مرضاهم الذين يعانون من الصداع النصفي هو الانقطاع الكلي عن تناول أي مشروبات أو أطعمة تحتوي على هذا النوع من المحليات، النوع هذا من المحليات يتم استخدامه أيضاً في صناعة الحلو والمشروبات الغازية.

البقوليات 
الفاصولياء والعدس والبازيلاء من المحفزات أيضاً. ورغم أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد السبب الذي يؤدي إلى ذلك، إلا أن الدراسات أظهرت أن الذين تحولوا من البقوليات إلى الخضراوات في حميتهم اختبروا ألماً ونوبات أقل، صحيح أن بعض الخضراوات تتضمن نفس المواد التي تحتويها البقوليات، لكن الاعتماد على الخضار أدى إلى خسارة في الوزن لدى الأشخاص الذين خضعوا للدراسة ما ساهم أيضاً في تخفيف حدة النوبات.

شارك الموضوع

إقرأ أيضًا