أجرى باحثون من جامعتي ستيرلنغ في ألمانيا ونوتنغهام في المملكة المتحدة دراسة بحثت العلاقة بين مستويات الرضا عن الحياة والتغيرات في الدخل، حيث شارك في الدراسة أكثر من 18000 من البالغين وامتدت 9 سنوات.
وأظهرت النتائج أنّ التباين في الدخل مهم فقط عندما يكون لدى الفرد خصائص شخصية معينة تواجه خسارة الدخل. وبالنسبة لمعظم الناس، فإن السعادة تكون أكثر في تجنب الخسارة منها في السعي لتحقيق مكاسب مالية مستمرة، بحسب الدراسة.
خلال الدراسة تمّ بحث سلوك عينتين منفصلتين الاولى في ألمانيا والأخرى في المملكة المتحدة، وقد تمّ طرح أسئلة على كل مجموعة في كل عام حول مستوى دخلها وكيف كانوا راضين عن حياتهم. وقد أجاب المشاركون على أسئلة عن شخصيتهم في بداية الدراسة.
ووفقًا لنتائج الدراسة فإنّ "زيادة الدخل لا تؤثر على مستوى الرضا عن الحياة، بغض النظر عن الشخصية. ولكن عندما يخسر الشخص جزء من دخله يكون هناك انخفاض في مستوى الرضا عن الحياة. وكان هذا أكبر بكثير لأولئك الذين وصفوا أنفسهم بذوي الضمير - وهذا معناه أنهم كانوا جادين في مواقفهم تجاه الحياة والعمل، ويمتازون بالحيوية، والفعالية والكفاءة والإتقان في العمل"، بحسب الدراسة.
وأشار الباحثون إلى أنّ:"الدراسة ـظهرت أنّ الناس الذين كانوا معتدلي الضمير، كان فقدان الدخل لديهم له أثر سلبي. وعلاوة على ذلك، كان هذا التأثير لا يقل عن 2.5 مرة أكبر من الأفراد الأقل ضميريًا"، وفقًا للنتائج.