إنّ صحة اختيار الشريك من أصعب الخيارات التي توقع الفتاة في حيرة من أمرها، فالعثور على الزوج المناسب لاتخاذ قرار الزواج يُعد قراراً مصيرياً يغيّر حياة الأنثى رأساً على عقب،ويجعلها تنتقل إلى مرحلة جديدة من حياتها ترسم على أساسها كل خطط المستقبل لذلك لا بدّ من اتباع خطوات معينة لكي تختار الفتاة الشريك المناسب ولا ترتبط بالشخص الخطأ، فما هي تلك الخطوات؟
تقبّل شخصه كما هو:
إنّ أكبر خطأ ترتكبه الفتاة هو أن تظن أنّ طباع الرجل ستتغيّر بعد الزواج نحو الأفضل، لأنّها ستكتشف لاحقاً أنّ طباعه ستظل كما هي ولن يتغيّر أي شيء، لذلك من الأفضل أن تتعايشي مع الشخص كما هو وتتقبّليه، وإلّا فلا تقدمي على تلك الخطوة بالزواج منه.
الصفات الشخصية قبل الجاذبية:
هناك فتيات ينبهرن بشكل الشاب ووسامته، لكن في الواقع هذا أمر في غاية الخطأ، لأنّ الجاذبية والشكل ليسا معياراً كافياً لاختيار شريك الحياة، بل يجب على الفتاة ألا تنغر بشكل الرجل أو جاذبيته ولا تجعلهما الأساس.
اختاري الشريك على أساس صفاته وأخلاقه الحميدة التي تجعله شخصاً مثالياً وضعي خطوطاً عريضة لأهم الصفات التي تريدينها في شخصية من أمامك، أبرزها: التواضع، اللطف، تعامله مع اهله، تحمّل المسؤولية، السعادة فهذه الصفات ستجعله جميلاً قلباً وقالباً.
نقاط مشتركة:
يجب أن ترتبط الفتاة برجل لديها معه نقاط مشتركة فاختاري الشريك الذي يمتلك ذات رؤيتك للحياة وللمستقبل، إذ تكون أهدافكما وطموحاتكما متشابهة ما سيزيد من التوافق والانسجام بينكما ويجعل زواجكما ناجحاً.
كوني واقعية:
لا تنبهري بصفات فارس الأحلام الذي يعتلي الفرس الأبيض، بل كوني واقعية واختاري الشريك على أساس حب العقل والمنطق، ولا تنجرّي وراء أحاسيس قد تجعلك تخطئين في اتخاذ ذلك القرار المصيري.
المقارنة:
قارني بينكما واكتشفي التوازن من خلال تكافؤ الفرص بينكما، لأنّ هذا سيساعدك في اكتشاف أين يكمّل أحدكما الآخر، فالزواج الناجح يتطلب أن يكمّل الشريكان بعضهما بعضاً.
حاولي أن تكوني إيجابية:
مع كل تلك الخطوات الآنف ذكرها لا بد من أن ترافقها نظرتك الإيجابية والمحافظة على روح متفائلة وعقلانية موزونة ليكون قرارك صائباً ولا تستمعي لآراء الناس الذين من هم حولك، سوى أولئك الذين تثقين بهم، ولا تتردّدي في إعطاء نفسك وشريكك فرصة لدراسة مشاعركما قبل اتخاذ قرار نهائي والإقدام على تلك الخطو