إنّ أغلب الزوجات تخبرن صديقاتهن أو زميلاتهن بمشاكلهن الزوجية، لكن هذا الأمر خاطئ جداً، فتعتقد المرأة أنّ بوحها عن مشاكلها الزوجية لزميلتها في العمل قد يريحها نفسياً،إلا أنّ ذلك يؤدي إلى تفاقم المشكلة بينها وبين زوجها، وربما تؤدي إلى الطلاق خاصة لو كنتِ وزوجكِ زميليْن في نفس الشركة، فالرجل يحب التكتم عن تفاصيل حياته الشخصية، ويُفضّل المحافظة على الخصوصية مع زوجته مهما وقعت بينهما خلافات. فما هي سلبيات طرح المشاكل الزوجية على الزملاء؟
طرف ثالث غير مناسب:
إنّ تدخل طرف ثالث بين الزوجين لحل مشاكلهما خاصة إذا كان زميل في العمل قد يكون هذا الطرف بعيداً عن أجواء المنزل، وعلى غير دراية بأطباع الزوجين، أو يكون مقرّباً لإحدى الشريكين أكثر من الآخر أو سيعالج المشكلة بحسب وجهة نظره الشخصية المختلفة عن رأي الزوجين، وقد يكون حلّه غير موضوعياً ما يجعل هذا التدخل من طرف ثالث غير مناسب، وقد يزيد من المشكلة بدلاً من حلها، لذا إنّ طرح المشاكل الزوجية على الزملاء في العمل يمكن أن تؤثر سلباً على مسار العلاقة بين الزوجين، خصوصاً وأن تدخل الأطراف الخارجية، أياً كانت، ليست محبذة بين الزوجين.
خرق الخصوصية:
إنّ الحياة الزوجية يجب أن تمتاز بالخصوصية بين الشريكين، ومن الخطأ السماح لأهلكما كذلك زملاءكما بالتدخل في حياتكما، فإنّ خرق الخصوصية يزعج الرجل أكثر من المرأة، خاصة إذا كان الرجل يهتم كثيراً بالمحافظة على صورته المثالية أمام محيطكما في المجتمع، فإن طرحتِ مشاكلكما الزوجية على الزملاء في العمل سينزعج الشريك فتتفاقم الخلافات وتهدم السعادة الزوجية.
الضرر بالسمعة:
إذا كنتِ تتحدثين عن مشاكلك الزوجية لزملائك مراراً وتكراراً قد يُؤخذ عنك إنطباعاً سيئاً عنك بأنّك كثيرة النكد والسوداوية وغيرها من الإنطباعات التي قد تسيء إلى سمعتك في محيط عملك، ما قد يضر أيضاً على مكانتك في الشركة، لذا حاولي تفادي التحدث عن المشاكل الزوجية بالأخص لو كنتِ وزوجكِ زملاء في مكان عمل واحد.
التأثير على السلوك المهني:
حاولي الفصل بين حياتك المهنية والشخصية، لذا من المهم خلال دوام العمل عدم التفكير بالمشاكل الزوجية والبوح بها لإحدى الزميلات، لأنّ ذلك قد ينعكس سلباً على سلوكك المهني فيؤدي إلى تراجع كفاءتك المهنية، لذا من الأجدر أن تبقي مشاكل المنزل بعيدة عن العمل وتحاولي جاهدة عدم طرح هذه المشاكل على الزملاء.