كشفت دراسة أميركيَّة صدرت حديثاً أنَّ الأشخاص الذين يعيشون حياة زوجية غير سعيدة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والإحباط، وليس ذلك فحسب، بل أيضاً ربما يؤدي بهم الأمر إلى الموت وتدمير الذات.
وأكد علماء جامعة متشيغن، الذين درسوا كيفيَّة تأثير الزواج على صحة القلب والأوعية الدمويَّة أنَّ الزواج غير السعيد، الذي تدب فيه المشاكل باستمرار بين الشريكين، يسبب حتماً الضغوط، التي بدورها تسبب الاكتئاب وبطبيعة الحال تؤثر سلباً في الحالة الجسديَّة والصحة البدنيَّة بشكل عام.
ومن المعروف أنَّ الأشخاص المحبطين أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وحتى أمراض القلب، وحسب إحصائيَّة حديثة فإنَّ واحداً من كل أربعة أشخاص في أميركا يموتون بأمراض القلب وأحد أسبابها العلاقة الزوجيَّة التعسة.
وتؤكد المشرفة على الدِّراسة، الدكتورة هوي ليو، على حقيقة يتبناها العلماء منذ فترة طويلة مفادها أنَّ الزواج أحد الركائز الأساسيَّة والعلاقة الاجتماعيَّة الأكثر أهميَّة التي تؤثر إما إيجاباً أو سلباً على الصحة بشكل عام، وأردفت قائلة إنَّ الزواج السعيد يعزز الصحة البدنيَّة للشريك ويقويها، والعكس أيضاً صحيح، فالتعاسة الزوجيَّة تدمر الصحة.
وفسرت بأنَّ العلاقة الزوجيَّة السيئة تروج لعادات غير صحيَّة لأحد الشريكين مثل تدخين السجائر وتناول الكحوليات التي تؤثر سلباً في هورمونات الجسم وتزيد من الضغط النفسي.